العمارة العضوية
تعتبر العمارة العضوية فلسفة معمارية تبحث عن التوافق و الانسجام بين الطبيعة و العمارة. تم استخدام المصطلح و تم تعريفه من خلال المعماريفرانك لويد رايت (1867-1959) ووضع في كتابه (An Organic Architecture, 1939؛ عمارة عضوية) مبادئ عامة عن تصور كيفية تطبيق الفكر المعمارية التي وصل إليها من امتزاج و ذوبان العمار في الطبيعة
مفهوم عام
بشكل عام تهدف العمارة العضوية إلى عدم تدمير البيئة التي تدخلها أو في تفسير أخر, تكملُها! أي أنها تصبح في النهاية كجزء موجود بالفعل في الطبيعة. عالج العديد من المعماريين هذه الفكرة بكذا مدخل, مثل استخدام المواد الموجودة في مكان البناء بل و أبعد من هذا استخدام المواد البيئية الموجودة في الأثاث و الديكورات بحيث يبدو المبنى جزء لا يتجزأ من البيئة المحيطة به.
بدايات الفكر العضوي
اخترع مصطلح العمارة العضوية، المعماري فرانك لويد رايت (1867-1959)، وفيما يلي جزء من كتابه:
"ها أنا أكتب لكم مقدما العمارة العضوية: معلنا العمارة العضوية كالفكرة المثالية و التعاليم التي يجب ان تتبع إذا أردنا فهم الحياة ككل و لخدمة مغزى الحياة, لا أحمل محددات تقليدية في سبيل التقليد الأعظم. و لا أبحث عن شكل جامد مفروض علينا من ماضينا أو حاضرنا أو مستقبلنا, و لكني هنا أحدد الشكل عن طريق قوانين الحس العام البسيطة, أو فلتسميها الحس الأعلى إذا أردت, عن طريق طبيعة الخامات..."
فرانك لويد رايت, (An Organic Architecture, 1939؛ عمارة عضوية)
العمارة التي لها هذة الفكرة الدافعة ، ترفض الذوق الجمالي أو مجرد الذوق السطحي البسيط. ينبغي أن تكون فكرة مستقلة عن أي فرض خارجي يتعارض مع الطبيعة البشرية، كالعمارة الكلاسيكية ، ولكن لها حرية لتفسير ومعالجة أي مسألة تصميم للتتوافق مع كل شيء والبحث عن حلول للوصول إلى الكمال.
بعض العلماء ،وجدوا في العمارة العضوية المعارض لطراز الحركة الدولية الحديثة، ولكن في الواقع انها جزء منها، لها تأثير متبادل ومُشجع
التصميم المعماري
الهيكل العضوي يمكن أن تُعرف ببرنامج رايت ، الذي يبدو انة يُشكل هيكل البناء للمواءمة مع الرجل والبيئة المحيطة بة ؛ هو نتيجة لهذا النظام الجديد الذي يهدف إلى التوازن بين البيئة المبنية والبيئة الطبيعية والتي هدفها الأساسي التوصل إلى اعلى المستويات. هنا أهم نقاط هذاالنظام:
أ) التقليل إلى أدنى حد من التقسيم الداخلي للعمارة، الهواء والضوء يجب أن تتخلل كامل البناء المعماري؛
ب) خلق الانسجام بين البناء والبيئة الخارجية، مثل التشديد على إبراز السطوح الأفقية للمنزل ؛
ج) جعل السكن أكثر حرية، مثل إلغاء مفهوم الغرفة كمكان مغلق ؛
د) إعطاء تناسب منطقي لأبعاد الفتحات الداخلية والخارجية في جميع أنحاء المبنى ؛
ه) تجنب الخلط بين مواد مختلفة، استخدام إلى أقصى حد مواد طبيعة تعبر عن وظيفتها في المبنى ؛
و) إدراج مختلف الأجهزة كعناصر عضوية متفاعلة مع هيكل المبنى ؛
ز) جعل المفروشات جزء من البنية العضوية للمبنى.