موضوع: أساسيات التصميم الداخلي الجمعة يونيو 03, 2011 10:22 pm
التصميم هو عملية التكوين والابتكار ,أي جمع عناصر من البيئة ووضعها في تكوين معين لإعطاء شئ له وظيفة أو مدلول والبعض يفرق بين التكوين والتصميم على أن التكوين جزء من عملية التصميم لأن التصميم يتدخل فيه الفكر الإنساني والخبرات الشخصية.
تعريف التصميم الداخلي :
- هو تهيئة المكان لتأدية وظائف بأقل جهد ويشمل هذا الأرضيات والحوائط والأسقف والتجهيزات , كما عرف بأنه ( فن معالجة الفراغ أو المساحة وكافة أبعادها بطريقة تستغل جميع عناصر التصميم على نحو جمالي يساعد على العمل داخل المبنى).
- هو عبارة عن التخطيط والابتكار بناء على معطيات معمارية معينه وإخراج هذا التخطيط لحيز الوجود ثم تنفيذه في كافة الأماكن و الفراغات مهما كانت أغراض استخدامها وطابعها باستخدام المواد المختلفة والألوان المناسبة بالتكلفة المناسبة.
- هو معالجة وضع الحلول المناسبة لكاف الصعوبات المعينة في مجال الحركة في الفراغ وسهولة استخدام ما يشتمل عليه من أثاث وتجهيزات وجعل هذا الفراغ مريحا وهادئا ومميزا بكافة الشروط والمقاييس الجمالية وأساليب المتعة و البهجة.
- هو الإدراك الواسع والوعي بلا حدود لكافة الأمور المعمارية وتفاصيلها وخاصة الداخلية منها وللخامات وماهيتها وكيفية استخدامها وهو المعرفة الخالصة بالأثاث و مقايسة وتوزيعه في الفراغ الداخلي حسب أغراضها وبالألوان وكيفية استعمالها واختيارها في المكان وكذلك بأمور التنسيق الأخرى اللازمة كالإضاءة وتوزيعها والزهور وتنسيقها وبالإكسسوارات المتعددة الأخرى اللازمة للفراغ حسب وظيفته.
اساسيات التصميم:
لعمل تصميم داخلي ناجح يجب توظيف مفاهيم معينة تعمل على تجميع أجزاء الغرفة معاً لصنع علاقات ممتعة بين الأجسام المتنوعة الموجودة في الغرفة و لصنع حيز مرتب و مرضي بصرياً و عاطفياً. و هذه المفاهيم هي: - الوحدة . - المقياس و التناسب . - التوازن . - التناغم و التواتر . - مركز النشاط (بؤرة التركيز) . - الشكل و الخطوط . - الملمس و النقش . - اللون.
مع ملاحظة بأن وصف هذه الأساسيات لا يعتبر قوانين محددة و لكن خطوط إرشادية للمساعدة لتطوير التصميم الذاتي . مفهوم التصميم الداخلي
إن المفهوم الذي يتبادر للذهن عندما يذكر المصمم الداخلي، أنه هو المهني الذي يبدأ عمله حيث انتهى الآخرون، وتقتصر وظيفته على تغطية عيوب الآخرين، وهذا المفهوم شائع بين المتخصصين في صناعة البناء.
فالمصمم الداخلي لا تطلب مساعدته إلا عند انتهاء البناء بالكامل، وفي أحسن الأحوال عند انتهاء مرحلة التصميم المعماري، وهذا المفهوم قاصر لا يخدم تطور صناعة البناء لعدة أسباب:
1- لا يخفى على الجميع أن الجزء الأعظم من تكلفة البناء تصرف على عملية التشطيب من الإضاءة والتجهيز والتأثيث وجميع هذه الأمور تقع ضمن اختصاص المصمم الداخلي.
2- معظم الأنظمة التي يتعامل معها المصمم الداخلي ( مثل الإضاءة، وفتحات التكييف، والتحديدات الخاصة بالمكاتب، مثل شبكات الكمبيوتر، وخطوط الهاتف، والتمديدات الكهربائية ) تحتاج الكثير من التنسيق المبكر مع المصممين لهذه الأنظمة.
3- التنسيق المبكر بين المصمم الداخلي والمعماري يخلق التكامل بين الفكرة التصميمية لكليهما لتكوين بيئة متكاملة داخليا وخارجياً.
4- كثير من النفقات يمكن اختصارها بتوفر التفاصيل الكاملة للجو المطلوب داخل المبنى. 5- المصمم الداخلي يحتاج الكثير من الوقت لإعداد الرسامات والمواصفات واتخاذ كم من القرارات التي تتعلق باختيار الألوان والمواد والأثاث والكماليات والنباتات الداخلية ، وبعد ذلك تبدأ عملية البحث عن هذه العناصر في الأسواق ، واستبدال بعض المواد بمواد أخرى ، ومن ثم انتظار التوريد والتركيب وكل هذا يحتاج الكثير من الوقت .
مما سبق يتضح أن دور المصمم الداخلي يبدأ مبكراً مع مرحلة وضع البرنامج والمشاركة في التصميم وإعداد الميزانية للمشروع.
إن كل ما يقع عليه بصرنا وتلمسه أيدينا وتسمعه آذاننا هو جزء من التصميم الداخلي للبيئة المبنية ، فمن هنا تبرز أهمية التصميم الداخلي كونه يتعامل مع المستخدمين بصورة شخصية مباشرة ، فمن منا ليس لديه غرفته المفضلة أو مقعده المريح أو إضاءته المحببة ، فعناصر التصميم الداخلي لها اتصال شخصي مباشر ، فالمصمم الداخلي يحاول من خلالها تلبية الاحتياجات العضوية والنفسية للمستخدمين ، ونظرا لكمية التفاصيل واختلاف المواد وتنوعها باستمرار ، وكذلك تنوع الاستخدامات للمباني والفراغات الداخلية كان من الضروري وجود تخصصات وتقسيمات لمهنة التصميم الداخلي .